الأربعاء، 27 أبريل 2016

الدرس 30

.. بسم الله الرحمن الرحيم ..
◆◇ مستعينين بالله متوكلين عليه نكمل دروسنا ◇◆
الدرس: 

 على كل حال القصة ليست مجرد إحباط، القصة هي أن ننتبه ويصبح عندنا شيء من الربط،

← بعد ذلك ستجد أن أعرابياً أقبل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  وسأله عن شجرة السدر: كيف يكون في الجنة شجرة تؤذي صاحبها لأن فيها شوك؟؟
فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالآية، وأنها منزوعة الأشواك،

↩ فانظر كيف الأعرابي واعي لما سمع في نعيم الجنة أن هناك شجرة سدر وهو يعرف شجرة السدر مملوءة بها الشوارع، لكن الجنة مختلفة،
>> المقصد الأن هذه الشجرة في الدنيا كلها أشواك فالأعرابي سأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كيف شجرة في الجنة تؤذي صاحبها؟ فكان الجواب في نفس الآية،

الشاهد من كلام الأعرابي أن سؤال استفهام أُثير في ذهنه وفكر فيه وسأل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المشكلة في من يقرأ ولا يخرج معه سؤال استفهام

 نكتفي بالخمس مباحث هذه وسنناقش المبحث الأول والثاني ونكتب عليه خطة قصيرة المدى.  

 موضوعنا الاستعداد لرمضان بالإيمان >> والإيمان له أسباب نريد أن يزيد قبل أن يأتي رمضان هذا هو الاستعداد،
# وإجمالاً أسباب زيادة الإيمان تعلم العلم النافع ثم التعبد بعبادة التفكر والأمر الثالث الأعمال الصالحة،
 واتفقنا أن هذه كلها مبنية على بعضها: ابدأ بالعلم النافع ← ثم انتقل لما بعدها، ورأس العلم النافع العلم بالقرآن،

📌الآن كيف ستنظر للقرآن؟ يجب أن يكون في قلبك كذا وكذا من الاعتقادات،
^ يجب أن تعتقد أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم،
^ يجب أن تعتقد أن هذا القرآن شفاء لما في صدرك،
^ يجب أن تعتقد أنه كذا وكذا إلى أخر ما ذكرنا.  

 كيف أتعامل مع القرآن 
يمكن التعامل مع القرآن على أنه سور، ويمكن التعامل معه كموضوع.
 ما الذي يسبب زيادة الإيمان
العلم النافع أعظم أسبابه، مصدر العلم النافع الكتاب والسنة، هذا العلم النافع الذي رأسه القرآن يجب أن تتكون عندك علاقة جيدة مع القرآن.
التلاوة طريق ووسيلة، الغاية ما وراء التلاوة.  

 سأبدأ من أول شهر ستة مثلًا ختمة جديدة،
(الخطة التفصيلية) المفروض كأني بدأت المصحف من أوله، سأنظر للقرآن نظرتين معاً:
← سأنظر له على أنه سور كما هو مقسم،
← وسأنظر له على أساس أنه مواضيع،

قبل قليل كان النقاش حول نظرتي للقران على أنه مواضيع، فقلت وأنا اقرأ المفروض ألاحظ وأنا اقرأ أسماء الله وصفاته وأفعاله، ألاحظ القصص القرآني، الأمثال القرآنية ، ألاحظ الصفات: سواء صفات أهل الإيمان أو صفات أهل الكفر أو صفات الإنسان عموما. ألاحظ أوصاف الجنة والنار،

 هذا أنظر للقرآن على أساس المواضيع وأنا أسير ألاحظ ... ماذا يترتب عليّ ألاحظ؟؟؟

سأتكلم عنها بالتفصيل، لكن قبل أن أنتقل إلى ماذا سيحصل، يجب أن أشير إشارة أخرى أني أيضًا سأنظر للقرآن على أنه سور كما هو مرتب، فماذا سألاحظ؟؟

 سألاحظ موضوع السورة لأن كل سورة في القرآن وحدة موضوعية واحدة تعالج أمرًا مهما.  
^^سأضرب مثالًا: انظري لسورة الأعراف : لما نريد أن نلاحظ موضوع سورة ضروري جدًا أن نعتني ببداية السورة وبخاتمتها، انظري أول الأعراف الكلام عن ماذا؟ الكلام عن الثناء على كتاب الله وغالبًا ما تأتي الحروف المقطعة بل يكاد يكون دائمًا إلا ويأتي في السورة ذكر للثناء على القرآن، السورة مباشرة بدأت تتكلم عن الكتاب، ماذا حصل له؟ أُنزل إليك، ما المطلوب منك اتجاه هذا الكتاب؟ أن لا يكون في صدرك حرج، ماذا يمكن أن يكون في صدر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي صدر من يصلح للخطاب من حرج في القلب؟ ظهرت علامة استفهام

سؤال مهم :
ما هو هذا الحرج الذي يمكن أن يكون؟ سنسير في الآيات ، لن أجيب عن الأسئلة أنا سأتكلم عن طريقة نتبعها وأنا بدأت بطريقة السور ولن أتبعها ،سأتبع طريقة المواضيع لا السور فقط أشير إليها.  

 ورد في أول السورة كلام عن قصة آدم، وذكر في القصة موقف الشيطان، لو نظرت للقصة ستجدي أنه ما صور لنا في سورة الأعراف موقف آدم بل الذي ذكر بالتفصيل هو موقف الشيطان،
ما الذي أخرج الشيطان؟ أنه وقع منه التكبر.
ذُكر الموقف الأكثر على الشيطان وتكبره،

🎋 لنتنقل وسنجد في هذه السورة أيضاً مثل انظر آية  (175) {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ}  
>> هذه القصة في سورة الأعراف ذُكر قصة آدم والنقاش الأكبر على إبليس وتكبره،
^ ستجد مثل الذي آتيناه آياتنا ، ماذا فعل بها؟ انسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين،
^ ما السبب في فعله ذكر؟ أخلد إلى الأرض واتبع هواه، يعني المثل أتى هنا للكلام عن إبليس وتكبره وستقابلنا قصة موسى لكن قبلها نروح إلى المثل،

المثل وصف شخص يعلم وانسلخ نتيجة ماذا ؟ نتيجة إتباعه للهوى، اتبعه الشيطان بعده كيف المثل؟ واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا ماذا فعل؟  انسلخ منها هو انسلخ منها ثم بعد ذلك اتبعه الشيطان، كأن الشيطان أصبح سنده ليس هو الذي متابع الشيطان، هو اتبع هواه في أول القصة يقال لك إبليس تكبر واتبع هواه وقع منه التكبر ثم انتقل في الأخير إلى مثل يقال لك: عالم آتاه الله الآيات، ما منزلته من العلم؟ عالية فانسلخ لأنه اتبع هواه وأخلد إلى الأرض في الوسط أتت قصة موسى،
↩ لكن هنا في قصة موسى ذُكر السامريّ بالتفصيل .  
يعني السامريّ لم يُذكر في قصة موسى إلا في موطنين فقط ذكر في طه والأعراف، في الأعراف ذكر بالتفصيل، الآن ذكر لك إبليس وتكبره، وذكر لك مثلاً عن رجل عالم آتاه الله العلم وانسلخ بسبب متابعته للهوى، في الوسط ذكر لك قصة موسى والسامريّ بالتفصيل،
إلى آخر آية في السورة ماذا ذكر
{إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}   وفي الأول قيل لك أن إبليس استكبر ثم قيل لك أن عالم اتبع هواه ثم في الوسط قبل ذلك قيل لك السامريّ وكيف وقع منه متابعة الهوى.

 انظر للنصوص من قبل: بدأت السورة بالكلام عن القرآن ، انظر للآيات قبل،
انظري آية (200 ) الكلام حول نزغ الشيطان وبعد ذلك:{إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ }
النزغ تذكروا وبعد ذلك حولهم قوم ممكن يمدونهم إلى أن تصل إلى (204 ) ({وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُواْ لَهُ }

 إذًا أول السورة عندما ذكر فضل القرآن يجب أن لا يكون في قلبك حرج منه  وفي الأخير قبل أن يوصيك بالاستماع أمرك بالاستعاذة ثم طلب منك الإنصات وفي الأخير وصف لك الكُمّل من الخلق كيف أنهم لا يستكبرون...

📌راجع مدونه علم ينتفع به..

مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ): لقاءات تخص رمضان ١٤٣٣ هــ - http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق