♢ نكمل مستعنين بالله سبحانه ♢
🔻 الميزة الثانية :
إيجاب صيامه على الأمة المحمدية حيث أمر الله بذلك في قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}.
ما العبادة التي ستقوم بها؟ الصيام.
كما مر معنا،
ماذا ستحتسب في صيامك
ستحتسب أنه شفيع،
وفي قبرك أنيس،
ومن المهمات التي تهمك :
💕 أن يقبل الله صيامك 💕
وهذه نقف عندها دقيقة °○•🌿•○° :
دائما يصوم الإنسان وينتظر الفطر ويعرف أن ((لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ))
تحتسب وقتما تفطر بأن هذا اليوم الذي انقضى ستفرح به لما تجده عند الله،
فوقت الإفطار ستفكر بأنك ستلقى الله، ومسألة لقاء الله مسألة مهمة في التفكير،
فنحن لما نركب السيارة نقول :
((سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ))
أرأيت كيف نحن نذكّر أنفسنا
حتى ونحن نركب السيارة نذكّر أنفسنا بأننا هنا ننقلب من مكان إلى مكان،
مثله ستنقلب للدار الآخرة؛
تفطر فيقال لك :
أنت فطرت وفرحت بالفطر،
أيضا 》
احتسب لما تلقى الله كيف ستفرح بقبوله لهذا اليوم ،
وكيف سيثقل ميزانك ،
لأنه ستُحسب سيئاتك وحسناتك ،
فيضع أمامك أعمالك ،
فلما يوضع لك الصوم يوما بيوم فتثقل
الحسنات وأنت ترى ميزانك منصوبا وترى أمام عينيك الحسنات تزيد ،
تفرح بكل يوم زائد في الصيام ،
فهذه المشاعر
ستكون أضعاف مئات المرات فرحك بأنك أكلت أو شربت ،
اجمع نفسك، فلحظة الفطور لحظة فاصلة في الاحتساب ♡،
ولذلك قبل هذا الفرح بأن تثقل الميزان لابد أن يسبقه رجاء القبول ،
لأنه لو قَبِل منك ستفرح به لما تلقاه .
لابد أن تلهج برجاء القبول، فإذا قَبِله ستفرح به لما تلقاه ♡.
🔻 الميزة الثالثة :
تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار وتُصفد فيه الشياطين ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ)) .
هذه ميزة من آثار اسم [ الودود ] .
ما العبادة التي ستقوم بها
فتح أبواب الجنة أي كثرة الأعمال الصالحة التي تُشرع في هذه الأيام ،
ولذلك نحن نقول :
نعمة مِن الله أن يبلّغنا رمضان،
فرمضان مليء بالفرص للأعمال الصالحة،
وهذه الأعمال الصالحة >> تسبّب لك
¤ دخول الجنة ¤ ،
يقول تعالى : {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} °•🌿•°
وكما اتفقنا: الذي نعمله بمثابة الحبة،
ثم هذه الحبة تنبت وراءها 7 سنابل،
وهذه السبع سنابل كل سنبلة فيها 100 حبة، ويضاعف الله لمن يشاء.
فائت بالحبة،
والله عليه بالمضاعفة العظيمة ~ ~ .
تُفتح أبواب الجنة
أي تُفتح للخلق أبواب للقربى عظيمة ،
كلما انتفعوا منها كانت سببا لدخول الجنة .
وتُغلق أبواب النار ⏬
لقلة المعاصي التي تسبب دخولها،
وعلى هذا لابد أن تفهم من آثار فهمك لهذا الحديث 》 أن الله -عز وجل-
يشرح صدور الخلق للأعمال الصالحة
ويكدر عليهم المعاصي وأسبابها •°
إلا من طغى وآثر الحياة الدنيا،
وهذا الذي طغى وآثر الحياة الدنيا استسلم لهواه!
الآن صُفدت الشياطين وبقيت 🔽
نفسك الأمارة بالسوء ،
فكل استسلام حاصل إنما هو من نفسك الأمارة بالسوء .
إذن من ميزات هذا الشهر أنه تُفتح فيه أبواب الجنان أي تكثُر طرق الخير وتُشرح الصدور لها ،
تُغلق أبواب النيران أي يغلق الله على الخلق أبواب الشر ويصرف عنها قلوبهم،
إلا مَن طغى وآثر الحياة الدنيا فيكون الأمر إليه ويتركه الله بل يزيده طغيانا .
🔻 الميزة الرابعة :
تُضاعف فيه الحسنات .
ومَن فطّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ،
وكان له مثل أجر ذلك الصائم من غير أن ينقص من أجره شيء .
أي ⤵
أنك في هذا الشهر تقوم بالحسنة فتُضاعف أضعافا كثيرة، وهذا مما يرغبك في العمل الصالح .
ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ).
وهذا :
هو محور درسنا القادم
انتظرونا غدا بمشيئة الله تعالى
سلسلة دروس الأستاذة
"أناهيد السميري" (حفظها الله تعالى)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق