الأربعاء، 27 أبريل 2016

الدرس السابع

♢ نكمل مستعنين بالله سبحانه ♢

 🔻 الميزة الثانية :
إيجاب صيامه على الأمة المحمدية حيث أمر الله بذلك في قوله: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ}. 

ما العبادة التي ستقوم بها؟ الصيام.

كما مر معنا،
ماذا ستحتسب في صيامك
ستحتسب أنه شفيع،
وفي قبرك أنيس،
ومن المهمات التي تهمك :

💕 أن يقبل الله صيامك 💕

وهذه نقف عندها دقيقة °○•🌿•○° :
دائما يصوم الإنسان وينتظر الفطر ويعرف أن ((لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ وَفَرْحَةٌ حِينَ يَلْقَى رَبَّهُ)) 

تحتسب وقتما تفطر بأن هذا اليوم الذي انقضى ستفرح به لما تجده عند الله،
فوقت الإفطار ستفكر بأنك ستلقى الله، ومسألة لقاء الله مسألة مهمة في التفكير،

فنحن لما نركب السيارة نقول :
((سُبْحَانَ الَّذِى سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ))
أرأيت كيف نحن نذكّر أنفسنا 
حتى ونحن نركب السيارة نذكّر أنفسنا بأننا هنا ننقلب من مكان إلى مكان،
مثله ستنقلب للدار الآخرة؛

تفطر فيقال لك :
أنت فطرت وفرحت بالفطر،
أيضا 》
احتسب لما تلقى الله كيف ستفرح بقبوله لهذا اليوم ،
وكيف سيثقل ميزانك ،
لأنه ستُحسب سيئاتك وحسناتك ،
فيضع أمامك أعمالك ،
فلما يوضع لك الصوم يوما بيوم فتثقل
الحسنات وأنت ترى ميزانك منصوبا وترى أمام عينيك الحسنات تزيد ،
تفرح بكل يوم زائد في الصيام ،

فهذه المشاعر 
ستكون أضعاف مئات المرات فرحك بأنك أكلت أو شربت ،
اجمع نفسك، فلحظة الفطور لحظة فاصلة في الاحتساب ♡،

ولذلك قبل هذا الفرح بأن تثقل الميزان لابد أن يسبقه رجاء القبول ،
لأنه لو قَبِل منك ستفرح به لما تلقاه .
لابد أن تلهج برجاء القبول، فإذا قَبِله ستفرح به لما تلقاه ♡.

🔻 الميزة الثالثة  :
تُفتح فيه أبواب الجنة وتُغلق أبواب النار وتُصفد فيه الشياطين ،
فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ))  .

هذه ميزة من آثار اسم  [ الودود ] .

ما العبادة التي ستقوم بها 
فتح أبواب الجنة أي كثرة الأعمال الصالحة التي تُشرع في هذه الأيام  ،
ولذلك  نحن نقول  :
نعمة مِن الله أن يبلّغنا رمضان،
 فرمضان مليء بالفرص للأعمال الصالحة،
وهذه الأعمال الصالحة >> تسبّب لك
¤ دخول الجنة ¤ ،
يقول تعالى : {ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ}  °•🌿•°

وكما اتفقنا: الذي نعمله بمثابة الحبة،
ثم هذه الحبة تنبت وراءها 7 سنابل،
وهذه السبع سنابل كل سنبلة فيها 100 حبة، ويضاعف الله لمن يشاء.
فائت بالحبة،
والله عليه بالمضاعفة العظيمة ~  ~ .

تُفتح أبواب الجنة 
أي تُفتح للخلق أبواب للقربى عظيمة ،
كلما انتفعوا منها كانت سببا لدخول الجنة .

وتُغلق أبواب النار ⏬
لقلة المعاصي التي تسبب دخولها،
وعلى هذا لابد أن تفهم من آثار فهمك لهذا الحديث 》 أن الله -عز وجل-
يشرح صدور الخلق للأعمال الصالحة
ويكدر عليهم المعاصي وأسبابها •°
إلا من طغى وآثر الحياة الدنيا،
وهذا الذي طغى وآثر الحياة الدنيا استسلم لهواه!

الآن صُفدت الشياطين وبقيت 🔽
 نفسك الأمارة بالسوء ،
فكل استسلام حاصل إنما هو من نفسك الأمارة بالسوء .

إذن من ميزات هذا الشهر أنه تُفتح فيه أبواب الجنان أي تكثُر طرق الخير وتُشرح الصدور لها  ،

تُغلق أبواب النيران أي يغلق الله على الخلق أبواب الشر ويصرف عنها قلوبهم،
إلا مَن طغى وآثر الحياة الدنيا فيكون الأمر إليه ويتركه الله بل يزيده طغيانا .

 🔻 الميزة الرابعة :
تُضاعف فيه الحسنات  .

ومَن فطّر فيه صائمًا كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار ،
وكان له مثل أجر ذلك الصائم من غير أن ينقص من أجره شيء .

أي ⤵
أنك في هذا الشهر تقوم بالحسنة فتُضاعف أضعافا كثيرة، وهذا مما يرغبك في العمل الصالح .

ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ).

وهذا  :
هو محور درسنا القادم
انتظرونا غدا بمشيئة الله تعالى 

سلسلة دروس الأستاذة
"أناهيد السميري" (حفظها الله تعالى)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق