الأربعاء، 27 أبريل 2016

الدرس الثاني

((نگمل مستعينين بربنا ومتوگلين عليه))

... 

ماذا يفسد أنك تشبه الملائكة؟ ما الذي نفعله من أجل أن نشبه الملائكة؟
نصوم ..
وحتى نبقى قريبي الشبه بهم بعدما نفطر المفروض أن لا نصل لدرجة الشبع لتقوى أبداننا على العبادة.

••🌿 فأول شيء نواجهه حتى يكون رمضان شهر الخير:

لا تترك العنان لنفسك ..
لا تتركها بعدما أمرك الله أن تصوم وتترك شهوة نفسك، والصوم بنفسه يرخي النفس، كم كلمة ستقول وأنت صائم في مقابل أنك فاطر؟! وأنت فاطر ستبقى تتكلم مادام عندك طاقة، تأكل وتشرب وتتكلم، وهذا العمل الذي نقوم به، لكن لما نصوم تفتر ألسنتنا، فيتوقف باب عظيم من الذنوب نعيشه، وهكذا النفوس.

 هل حقا انتفعنا برمضان
وتهذبت نفوسنا بالصيام ؟؟

نحن عندما نأتي لأذان المغرب نتحول من أناس طبيعيين لأناس مستجيبين تماما لشهوتهم، فنأكل أكلاً لا نأكله طوال السنة!
فأصبحت العملية ضد المقصد تماما، ضد ما أريد من الصيام.

أُريدَ من الصيام تهذيب النفس وتقليل طاقة البدن التي تسبب له القيام بالمعاصي.

↩ستقول: (لما يقل الطعام تقل قدرتي على الطاعة)

نقول: الطاعة تستلزم منك لا حول ولا قوة إلا بالله ..
تستلزم منك عبادة الاستعانة، ولو نريد أن نأكل الأكل الذي أُمرنا به شرعاً سنطرح ثلاثة أرباع إذا ما كان أكثر من ذلك مما نضعه على سفرنا ونأكله ..
لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: ((حَسْبُ الْآدَمِيِّ لُقَيْمَاتٌ يُقِمْنَ صُلْبَهُ)) حتى أنها لقيمات وليست لقمة!

🔻فبدأ الإشكال من هنا:
النفس تأمرك بأوامر، وهذه الأوامر تقطع عليك المقصود من هذا الشهر، فلابد من :
• الاستجابة لما معنا من إيمان..
• والحرص الشديد على متابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الصيام والإفطار..

إلى أن يصل معنا الإيمان أن نقلل من حاجات الدنيا ونشعر لأي درجة نستطيع أن نتخلص منها

نحن أعطانا الله القدرة على الاستغناء عن الدنيا إلى حد الكفاف، لكن لماذا لا نستمتع بهذه القدرة

لأننا استجبنا لهوى نفوسنا.

وأيضا من آثار الصيام أنه :
يحيي القلب، ويزهد في الدنيا، ويرغّب فيما عند الله، ويذكر الأغنياء بالمساكين وأحوالهم؛ فتحصل حالة من العطف والشكر.

المقصود أن الصيام ضد استجابتك لهوى نفسك.

أيضا من آثار الصيام أنه:
يزكي النفس، ويقيمها على تقوى الله.

🌿 نأتي الآن لأمر (مهم) من آثار الصيام ..
نحن في رمضان يجتمع لدينا الصيام و قراءة القرآن، فماذا تحتسب على الله وأنت تصوم ؟؟

مِن الأعمال القلبية التي يجب أن تعيشها في الصيام أن تحتسب على الله أن يكون صيامك للنهار وقراءتك للقرآن سواء نهارا أو ليلا شفيعة لك لما تلقى الله.

كلما كنت "محسنا" في صيامك وقراءتك للقرآن كلما اشتد الأمل في أن يكون الصيام والقرآن شفيعان للعبد يوم القيامة، وهذا من معاني الاحتساب.

في الحديث: 
((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ))

🔻الذي يريد أن يزيد قلبه من الإيمان عليه:

        🌱بالتدبر.

    🌱والتفكر.

🌱والقيام بالأعمال الصالحة.

•••

سلسلة دروس الاستاذة
(اناهيد السميري) حفظها الله ...

انتظرونا غداً باذن الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق