الأربعاء، 27 أبريل 2016

الدرس 32

★ بسم الله الرحمن الرحيم ★

الدرس: 

"نگمل مستعينين بالله سبحانه"

   كما ذكرنا سابقاً لما قلنا عن سورة الليل أنها سورة عظيمة وصفت الذي ييسر لليسرى: بثلاث أوصاف مختصرة⇦ انظر لنفسك في الثلاثة وصوفات المختصرة
{فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى} ولتفهمها أفهم عكسها، ما وصفه
{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى}، واحد يتقي وواحد يستغني، انتبه تأتي لحظات كثيرة يقع منا استغناء عن الله ونحن لا نشعر، لتكون من أهل اليسرى آتي بثلاثة صفات، ماذا تفعل 

الثلاثة هذه: انظر للتقوى ومكانها وعظيم آثرها كيف  تسبب التيسر لليسرى، لو فهمت التقوى جيداً ستجدها  تشمل كل الحياة. 

🔻ردًا على إحدى الطالبات:
طبعًا نتيجة كلامنا عن الكبر وفلانًا أحسن مني أو أنا أحسن منه، أحيانًا يحدث مع أولادنا، أن ولدي خامل وعنده طلاب في الفصل وحتى أجعله أفضل أقول "أن فلانًا ليس أفضل منك"، هذه الجملة نحن اعتدناها زمناً طويلاً، وتكلمنا بها بسهولة ولم نشعر بمردودها على المدى البعيد ماذا يكون، هذه المسألة ليس لها علاقة بالمقاصد أنا لا أقصد أن يتكبر، لكن مردودها أن يتكبر

☜وأنت تعال لأي أحد وقول له ترى أنت فلان ليس أحسن منك يعني أنت أحسن، ما الذي سيقع في قلبه
تعال لفتاة وصديقتها وقول: ترى فلانة ليست أحلى منك ستشعر أنها أحلى، سيسبب لها النشوة في القلب (مشاعر)  هذه هي البذرة التي ألقيها، وتصوري هذه الجملة تقال في السنة مثلاً خمسين مرة ماذا سيخرج 
وبعدين خمسين مرة في توقيت أرضه خصبة وفاضية وأنا ألقيها وكل فترة أقول ترى فلان ليس أحسن منك ترى ما في أحد في الفصل أحسن منك ماذا سيحصل

💧لكن غابت عبادة الاستعانة الذي هذا مكانها،⇦ فجاء بدلاً منها بدائل ضعيفة، وأنا دائمًا أكلمه عن {إياك نعبد وإياك نستعين}   

على كل حال القصد صحيح لكن الطريق فاسد، وهذا الطريق الفاسد هو الذي افسد علينا كثير من الناجحين ... عندي كثير أطباء ومهندسين ومعلمين لكن إن اجتمعت ببعضهم تشعر أنهم يحتقروك طول الوقت، طبعًا لا أقصد الكل أنا أقصد البعض، لماذا هل يتصور شهادة الدنيا التي رفعته هنا عند الله سترفعه ما المشكلة أنه تربى على أن الذي في الأمام اسمه حروف يرتفع مكانه والذي ليس أمام اسمه حروف وضعيف وليس له مكان، تربى على ذلك وهو يحصد ثمن التربية.🌱

🔻على كل حال الكِبر هذا مرض يصعب الكلام عنه وتفصيله، نسأل الله بمنه وكرمه أن يزيدنا إيمانًا وأن يجعل هذا الإيمان سبب لدفع هذه الأمراض.
↩ لأن كلما زدنا احتكاكاً بالمجتمع كلما ظهرت أمراضنا، مثل الواحد جالس في مكانه لا يشعر بألم قدمه لكن عندما يمشى يشعر بآلام قدمه وهكذا، والمنعزل عن المجتمع يظن في نفسه أنه خير فإن احتك بالمجتمع وجد نفسه يدخل على هذا يجد نفسه أحسن منه ويدخل على هذا يحسده وهو متصور من زمان أنه لا حاسد ولا متكبر إلى أخر ما نظنه في أنفسنا •°•° 

مرّ معنا أن العلم كلما زاد كلما شعر الإنسان بمرضه، وهذا يشهد له المثل المضروب في سورة الرعد
{أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَّابِياً وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِّثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الأَمْثَالَ } .   ما أجبنا عن الحرج قصدت أن تعرفي اتجاه السورة كيف يسر

🔻بدأت السورة بالكلام عن إبليس الذي تكبر وانتهت السورة بالملائكة فكأنه يقال لك احذر أن تكون مثل ذاك وكن مثل هذا، ولا تعلل كل تعبك على إبليس فالذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها واتبعه الشيطان هو أولاً انسلخ ثم اتبعه الشيطان، ليس كل ثقلك تضعه أن إبليس فعل وفعل، فأنت أيضاً ممكن أن تكون أنت مريض كما وقع من السامري. 

🌱هذا نظر سريع لمواضيع السور وأنا اقرأ في السورة المفروض أشعر أكون دقيقة جدًا في الشعور بالانتقالات.. كم مرة قرأت سورة أولها يتكلم عن الأنبياء نوح ثم عاد أو بالعكس، وانتقل من نوح إلى عاد ولا أشعر أنها انتقالة 

↩فعندما تنظر للقرآن على أنه انتقالة على أساس أنه سور فأولاً حساسيتك تكون تجاه موضوع السورة وتأتين به من قوة ملاحظتك للانتقالات التي تحصل، وعلى ذلك سوف افتح سورة الأعراف مثلاً فألاحظ البداية عموماً والنهاية وألاحظ أمر مهم أيضاً كم قصة ذكرتهل ذكرت أمثلة في هذه السورة أم لم يذكرهل فيها وصوفات أم لا يوجدطبقت المواضيع على السور ، أي اسم تكرر في هذه السورة   وهل تكرر اسم أو عدة أسماء مختلفة 

سأضرب مثالين ...

💞تابعونا في الدرس القادم باذن الله 

📌راجعي مدونه علم ينتفع به..

مـدوّنـــة (عِـلْـمٌ يُـنْـتَـفَــعُ بِــهِ): لقاءات تخص رمضان ١٤٣٣ هــ - http://tafaregdroos.blogspot.com/2013/09/blog-post.html?m=1

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق