الأربعاء، 27 أبريل 2016

الدرس الخامس

((نگمل مستعينين بربنا))


• نبدأ بهموم الآخرة:
(القرآن والتروايح)

اهتمامنا بالتراويح كثيرا من الأحيان يغلب اهتمامنا بالفريضة، وهذا في حد ذاته خطأ.

🔻الفريضة "أحب إلى الله" -عز وجل- من النافلة، فراجع همومك وقدّم الأولويات، فالفرائض أهم من النوافل، واستعمل عبادة الاستعانة من أجل أن تدخل على الله وأنت قادر على جمع قلبك في العبادة.

لنرى قراءة القرآن:
غالبا نجد سؤالا ملحّا على القلب:
متى أنتهي؟
كم صفحة بقيت على الجزء؟
كم صفحة باقية على السورة؟
ينظر الله إليك وأنت تقرأ كلامه وأنت متملل منه ..

↩لو أعطاني أحد من الخلق ورقة له وأقرأها بسرعة وأريد أن أنتهي،
يشعر هذا المخلوق أني تمللت منه، والله مطّلع على القلوب، ينظر إليك وأنت مهتم أن تنتهي وتخلص
فهل هذا هَم حقيقي؟
هل هذا هَم يُؤجر عليه العبد؟

ومن أجل ذلك ننصح في هذه المسألة 
أن لا تجعلها بختم الصفحات ولا الأجزاء، إنما بالأوقات

🔻يعني //
أعط لنفسك في اليوم ساعة مثلا قبل الفجر وساعة بعد الظهر وساعة بعد التراويح،
قسّم كما تشاء، المهم أعط نفسك وقتا وليس عدد صفحات أو أجزاء لكي لا يطّلع الله على قلبك وأهم شيء عندك أن تنتهي "♥"

هذا في حق المخلوق عيْب فكيف في حق الخالق سبحانه وتعالى وهو مطّلع على قلوبنا
أترون كيف نعالج همومنا
عندنا عدم ترتيب في الأولويات، نقدّم التراويح على الفرائض ...

فأنت لا تجعل الدنيا أكبر همك واهتم كذلك بأن يكون همك في الآخرة صحيح،
فاهتم لجمع (قلبك) في الفرائض واسأل الله في النوافل أن ييسر لك الفريضة والنافلة ..
🔻استعمل عبادة الاستعانة في كل شيء .. ثم في قراءتك للقرآن اعتن أن تفهم ما تقرأ، لا نريد أن تدخل في التفاصيل والإعجاز العلمي والبلاغي، أهم شيء أن تفهم ما تُخاطب به.


نرى هموم الدنيا ..

أما هموم الدنيا فهي الغالبة حقيقةً، والناس من أجل هذه الهموم يخططون أو يشترون أو يقلّبون القنوات ويتصفحون الشبكات ليخرجوا أكلة جديدة، يتصلون بالتلفون ببعضهم، كل الأدوات الحديثة والقديمة تستعمل في صالح خدمة هذا المشروع الذي هو الإفطار.

🔻 فراجع نفسك قليلا، كل هذا الذي نفعله غالبا أننا لا نحتاج ربعه
وكثير منا يحتج بالأزواج والأبناء، هناك احتجاجات كثيرة ونحن لما نريد أن نقوم بإضراب في البيوت نحسن الإضراب وتربيتهم وأقول بأني لن أقوم إلا بكذا وكذا..

↩هذا الإضراب الذي تريد أن تستعمله قدّم له مقدمات، لكن بشرط: 
لا تضرب عن القيام بالطعام للزوج والأبناء وتكمل نومك!
هذه مشكلة، تعني أننا قلّلنا من هَم ودخلنا في هَم أعظم منه!

النوم من أكثر القاطعات للأوقات في رمضان، من أكثر المثبطات.

لا تطع نفسك ••
أول مرة تفتح عينك فيها لا تغمضها مرة أخرى، لأنك بمجرد أن تغمضها انتهى الموضوع

↩كم منا في رمضان يفتح عينه فيجدها التاسعة مثلا ..
ثم لا يفتحها مرة أخرى إلا ويجدها 12:30 أو 1 ظهرًا؟!
أليس هذا الذي يحدث

🔻فمن الساعة التاسعة لا تغمض عينك مرة أخرى، وبما أن الناس نائمون فالحمد لله، لنستغل هذا الوقت.

🌿لا تشعر أنك تهرب بالنوم عن الصوم! ألا تعلم بأن الملائكة تستغفر لك وأنت صائم؟!
وسيأتينا من فضائل هذا الشهر أن الملائكة تستغفر للصائمين، وطبعا الصائمين مختلفين :

هناك صائمون نائمون، وصائمون محتسبون، وصائمون ذاكرون، وصائمون يشعرون أنهم يتعبّدون ويتقربون لربهم، وصائمون يفتحون أعينهم وهم كسالى

مَن هذا الذي قام الساعة الواحدة وشعر أنه نشيط؟!
كم ستخسر وأنت نائم؟
ستخسر صلاة الضحى، ووقتا هادئا لقراءة القرآن، ومع هذا كله ستخسر نشاطا يرزقك الله إياه نتيجة مجاهدتك لنفسك.

فلا تظن أن مطاوعتك لنفسك ستخرجك بنتيجة..
نحن نقول:
(دعني أنام قليلا لأستيقظ نشيطا)،
وفي النهاية ونحن طوال الوقت نشعر أننا دائخون ومحتاجون للنوم...
🔻فلا تستسلم لهوى نفسك، وقبل سنوات لما كانت الدوامات كان الناس يقومون ويذهبون بأبنائهم إلى المدارس، يذهبون ويعودون ويعيشون حياتهم طبيعية، فهل من أجل أن أعطانا الله فرصة للاستمتاع بالطاعة نتركها ونذهب للنوم

على كل حال ..
من جهة المأكولات أحْسِن ما استطعت لنفسك وللخلق بأن لا تزيد في هذه المسألة، من جهة النوم اعلم أنه أحد الأعداء الذي يقطع عليك وقتك
•🌿• ثم اعلم أن الله -عز وجل- لما شرع هذه الشريعة من أجل أن تقاوم شهوات نفسك وليس لأجل أن تستسلم لها!
فالنوم والأكل والشرب من أعظم الشهوات المثبطة للإيمان، من أعظم الشهوات التي لو استسلمت لها ضيعت عمرك الذي هو رأس مالك.

سلسلة دروس الاستاذه
(اناهيد السميري) حفظها الله ...

انتظرونا غدًا بإذن الله 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق